إحراق ‘‘صالح المغامسي’’ نهائيًا وتلقية الصفعة الأخيرة وإخفائه عن الأنظار إلى الأبد .. شاهد النهاية المأساوية للداعية السعودي البكّاء
الأحد 5 ابريل 2020 الساعة 04:32
بويمن - متابعات

في نهاية مأساوية صادمة، فقد الداعية السعودي الشهير، صالح المغامسي آخر أوراقه لدى السلطات السعودية، ولدى جمهور واسع من متابعيه، إذ لم ينفعه الاعتذار وحذف تغريدة لمح فيها إلى لزوم الإفراج عن المعتقلين، وهو مالم يرق للسلطات السعودية التي باشرته بالإقالة والمنع من السفر.

 

اقراء ايضاً :
من: اليمن الآن

وفي عملية إحراق نهائية، أطل الإمام الجديد لمسجد قباء، سليمان الرحيلي، بنسف المغامسي والتعريض به على الملأ.

 

حيث نشر الإمام الجديد لمسجد قباء التاريخي في المدينة المنورة، الشيخ الدكتور سليمان الرحيلي، اليوم الأحد، موعظة دينية بدا أنها حملت تفسيرا دقيقا لأسباب إعفاء سلفه، الشيخ صالح المغامسي من إمامة أول مسجد في الإسلام.

 

وقال الشيخ الرحيلي إنه ”مما يميز أهل السنة ويفضح أهل الأهواء والبدع : *السمع والطاعة لولاة الأمور في غير معصية الله * حفظ هيبة ولاة الأمور  * توقير ولاة الأمور * نصح ولاة الأمور بما يليق بمقامهم سرا * عدم التأليب الصريح على ولاة الأمور ولا الخفي بتوجيه النداءات العامة لهم على المنابر وفي الوسائل العامة“.

 

ويقول مدونون سعوديون علقوا على موعظة الرحيلي التي أوردها في تغريدة عبر تويتر، إنه يقصد دعوة المغامسي التي سرعان ما تراجع عنها، عندما دعا عبر تويتر إلى إطلاق سراح من وصفهم بـ ”السجناء المخطئين“ بوصفه ”أحد أسباب رفع البلاء“.

 

 

ولم يُشر الرحيلي إلى كون تغريدته تتعلق بسلفه المغامسي بشكل صريح، لكن الدعوة فيها لتوجيه النصيحة لولاة الأمر سرا، وعدم توجيه النداءات العامة لهم على المنابر وفي الوسائل العامة، دفع كثيرين للاعتقاد بأنها السبب الرئيس لإعفاء المغامسي.

 

 

وربطت جميع التقارير الإعلامية وتعليقات مدوني مواقع التواصل الاجتماعي، بين تغريدة المغامسي وقرار إعفائه من إمامة مسجد قباء، فيما جاءت تغريدة الإمام الجديد للمسجد لتكشف جانبا آخر يرتبط بقبول قادة البلاد لنصائح كبار رجال الدين طالما أنها تتم بالتواصل المباشر بينهم، بدلا من أسلوب ”النداءات العامة“ التي أشار إليها الرحيلي.

 

 

وجاء إعفاء المغامسي بعد يوم من نشر تغريدة قال فيها: ”نهنئ في هذا اليوم المبارك خادم الحرمين الشريفين ونهنئ أنفسنا بنجاح القمة الافتراضية لمجموعة العشرين وأضيف من أسباب رفع البلاء وكشف الوباء ثلاثة: الالتجاء إلى الله بالدعاء والاستغفار.. الإحسان إلى الفقراء والمنقطعين.. العفو -ما أمكن- عن المخطئين من المسجونين“.

 

 

وسارع المغامسي لحذف تغريدته تلك، ونشر توضيحا بشأنها قال فيه: ”بعد تأمل وجدت أنني لم أوفق في تغريدتي والتي قصدتُ بها العفو عن مساجين الحق العام في المخالفات البسيطة، كما جرت عليه عادة القيادة المباركة في رمضان، أمّا أصحاب المخالفات الجسيمة فمردّه لما يقرره الشرع بحقهم، وعن سيئ النية الذي حاول استغلالها ضد وطني فأقول: لن يزيدكم خبثكم إلا خسارا“.

 

 

وأعقب تغريدتي المغامسي صدور قرار إعفائه من منصبه الذي تسلمه في العام 2006، عندما أصبح إماما وخطيبا للمسجد العريق ذي المكانة التاريخية الكبيرة في نفوس مسلمي العالم، حيث شارك النبي صلَّ الله عليه وسلم في بنائه.

والإمام الجديد لمسجد قباء التاريخي، هو أستاذ الدراسات العليا بالجامعة الإسلامية وأستاذ كرسي الفتوى فيها والمدرس بالمسجد النبوي الشريف.

 

 ويكتسب إمام وخطيب مسجد قباء، شهرة كبيرة في السعودية والعالمين العربي والإسلامي فور تعيينه في منصبه بالنظر لمكانة المسجد الذي يزوره ملايين المسلمين سنويا خلال موسم الحج أو مواسم العمرة.

متعلقات