قانية.. "الميليشيا الحوثية" تجرجر أذيال الهزيمة
الأحد 5 يوليو 2020 الساعة 15:48
بويمن - تقرير خاص لـ"المسند" للدراسات والاعلام

 تتلقى الميليشيا الحوثية المدعومة من ايران، ضربات قاتلة وموجعة، من قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، في جبهة قانية بالبيضاء، بعد أن تمكنت من من دحر عناصر الميليشيا من المنطقة، في أعقاب زعمها السيطرة على قانية، المنطقة القريبة من مأرب. 

وخلال الساعات الماضية، نقلت وسائل إعلامية عن مصادر عسكرية ميدانية، قولها أن الميليشيا تكبدت خسائر بشرية ومادية فادحة، خلال المعارك الدائرة الى الان، في المنطقة  التي تسعى الميليشيا الى السيطرة عليها. عن مقتل القيادي الحوثي "عبدالعزيز صالح ناصر عماري"، ألمدعو بأبو نصر المراني، وعدد من مرافقيه وأفراد مجموعته، فيما جرح آخرون.  
 وذكرت المصادر أن قوات الجيش الوطني والمقاومة، نصبت العديد من الكمائن لعناصر الميليشيا الحوثية الايرانية، أثناء محاولة تسللها نحو مواقعها، ونجحت الكمائن في تكبيد الميليشيا خسائر بشرية فادحة بين صفوفها. 

اقراء ايضاً :
من: اليمن الآن

وووسط تغطية واسناد مقاتلات التحالف العربي، تتقدم قوات الجيش والمقاومة الشعبية في جبهة قانية والعبدية شمال البيضاء، وسط انهيارات كبيرة في صفوف عناصر الميليشيا الحوثية، وفقا لمصدر عسكري في صفوف المقاومة، والذي أكد أن قوات الجيش المسنود من رجال المقاومة والقبائل تواصل تقدمها في جبهة قانية خلال معارك حاسمة تكبدت فيها الميليشيات الحوثية خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد. مشيرا الى أن الجيش تمكن من تطهير عدد من المواقع التي كان يتمركز فيها عناصر الميليشيا الحوثية في منطقة قانية كالجبل الأبيض والهضاب الكايدة ووادي قانية الاستراتيجي، خلال معارك اليوميين الماضيين. 
 وكثفت مقاتلات التحالف العربي من ضرباتها الجوية ضد مواقع الميليشيا وتجمعات عناصرها في قانية والعبدية، ونجحت في نسف مواقع وتحصينات العناصر الميليشاوية الحوثية، كما قطعت عنها التعزيزات والامدادات.

وتداول ناشطون، السبت، تسجيل مصور لمعارك شرسة في المنطقة، وأظهر التسجيل بطولات الجيش الوطني والمقاومة في كسر محاولات تسلل الميليشيا الى مواقع الجيش. كما اظهر التسجيل الخسائر البشرية والمادية التي تكبدتها الميليشيا في معارك اليومين الاخيرين من الاسبوع الماضي، حيث  كانت جثث عناصر الميليشيا ملقية بالعشرات في مواقع مختلفه من المنطقة، معظمها من صغار السن، وهو ما يشير الى استمرار المليشيا الإيرانية في التغرير بالاطفال وتجييشهم في حروبها العبثة ومشروعها السلالي العنصري. 

وتواصلت العملية العسكرية للجيش الوطني والمقاومة الشعبية ورجال القبائل، مسنودين بالتحالف العربي لدعم الشرعية ضد ميليشيات الحوثي، في جبهات البيضاء ومأرب ونهم صنعاء. 
وتمكنت قوات الجيش الوطني ومقاتلات التحالف من تدمير 35 آلية، منها 9 دبابات و8 عربات مدرعة و18 طقماً، تابعة للميليشيا الحوثية. كما دمّرت مدفعية الجيش الوطني ومقاتلات التحالف 15 ثكنة حوثية ومخزن أسلحة في مواقع متفرقة شمال غربي محافظة البيضاء، واستعادت  قوات الجيش كميات من الأسلحة والذخائر المتنوعة من ضمنها قناصات وأسلحة رشاشة.
 
والى الان، يسيطر الجيش الوطني والمقاونة الشعبية ورجال القبائل، على مدينة قانية في البيضاء، بعد اختراقهم لدفاعات ميليشيات الحوثي التي نصبتها، أخيراً، في مركز المدينة وسوقها المركزية.
والى جانب تدمير آليات عسكرية للميليشيات، ومصرع وإصابة عدد من عناصر المليشيا الحوثية، بينهم قيادات بارزة. كانت مقاتلات التحالف دمرت مواقع وتعزيزات عسكرية للحوثيين في قانية والسوادية وماهلية. 
وكان المركز الإعلامي للجيش الوطني والمقاوم، أعلن عن تكبد المليشيا الحوثية خلال الأسبوع الماضي فقط خسائر بشرية فادحة بلغت نحو 562 قيادياً وعنصراً، منهم 241 قتيلاً و300 جريح بالإضافة إلى 21 أسيراً.
ولفت المركز في تقرير صادر عنه،الاسبوع الماضي، الى أن فريقه تمكن من توثيق بعض الإحصائيات التي تكشف حجم خسائر المليشيا الحوثية في مختلف جبهات البيضاء ومأرب ونهم والجوف، مستدركا : الا أن الإحصائيات لا تشمل كافة الخسائر البشرية والمادية التي تكبدتها المليشيا في تلك الجبهات،وتحديدا في جبهة قانية جنوب مأرب،  والتي قال في ذات البيان إنها "تفوق الحصر".
وذكرت مصادر عسكرية ميدانية، أن المليشيا خسرت من قياداتها وعناصرها خلال الأسابيع القليلة الماضية ما يضاهي خسائرها للأعوام السابقة.

في السياق، أوضحت "قناة بلقيس" إن قوات الجيش الوطني مسنودة برجال المقاومة والقبائل اجبرت مليشيا الحوثي، على الانسحاب الى اطراف مدينة قانية، إلى مركز مديرية السوادية. 
ونقلت عن الصحفي محمد الحريبي، قوله إن الألوية العسكرية التابعة للجيش الوطني مسنودة برجال المقاومة والقبائل هي من تصد هجمات مليشيا الحوثي، وتخوض معارك الدفاع عن الجمهورية في جبهات قانية. مؤكدا انه برغم كل تلك الحشود الكبيرة للمليشيا، إلا أن قوات الجيش ورجال القبائل تمكنوا من إقامة خط دفاعي ثم التحول إلى مرحلة الهجوم الذي من خلاله تم دحر عناصر المليشيا والسيطرة على عدد من المواقع في أطراف قانية، وصولا الى وسط المدينة أخيرا.
وتابع: "الجيش والقبائل تمكنوا من استعادة عدد من المواقع، من بينها سوق قانية والتي مُنيت فيه عناصر المليشيا  بخسائر مادية وبشرية كبيرة".
وعن الدور القبلي المساند للجيش، أشار الحريبي، الى ان القبائل التي تساند الجيش الوطني هي مجاميع قبلية من البيضاء، كآل عواض والوهبية وغيرهم، وكذلك القبائل المجاورة لمنطقة قانية، أو التي تدخل في الإطار الجغرافي لقانية، كقبائل بني عبد وقبائل مراد، والتي هبت من أول لحظة لصد هجوم مليشيا الحوثي، وإسناد الجيش الوطني في معركتهم ضد المليشيا.

متعلقات