الكويت تصفع ترامب بشأن التطبيع مع إسرائيل
الاثنين 21 سبتمبر 2020 الساعة 07:54

حسمت الكويت، موقفها من التطبيع مع إسرائيل، بعد هذيان الرئيس الامريكي دونالد ترامب الذي قال إن هناك إمكانية ان تكون الكويت الدولة التالية بعد الإمارات والبحرين في التطبيع مع الكيان الصهيوني.

 

اقراء ايضاً :
من: اليمن الآن

وقالت مصادر حكومية كويتية إن الموقف الكويتي من التطبيع مع إسرائيل ثابت ولم يتغير، وأن الكويت ثابتة على موقفها، وهي آخر من سيطبع مع الكيان الصهيوني.

 

وقالت المصادر، حسب صحيفة “القبس”، إن تصريحات ترامب لم تكن على هامش لقائه مع الشيخ ناصر صباح الأحمد الذي ناب عن أمير البلاد في تسلُّم وسام الاستحقاق العسكري برتبة قائد أعلى، الممنوح لصاحب السمو من الرئيس الأميركي.

 

وشددت المصادر على أن الكويت لا تواجه أي ضغوط لتغيير موقفها الراسخ والرافض للتطبيع مع إسرائيل، موضحة أن القرار الكويتي أمر سيادي ولم يتغير.


 
 

وبينت المصادر أن الكويت تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه كاملة وتحقيق الحل العادل القائم على مرجعيات السلام، وفي مقدمتها قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية وحل الدولتين.

 


وفي وقت سابق، قدم النائب في البرلمان الكويتي بمجلس الامة الكويتي محمد الدلال، مساءلة عاجلة لوزير الخارجية أحمد ناصر الصباح بشأن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول تطبيع العلاقات بين بلاده وإسرائيل.

 

وقال النائب محمد الدلال، وفق صحيفة “الرأي” الكويتية: “خرج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتصريحات في الأيام الماضية أشار فيها إلى وجود تفاهمات مع دولة الكويت بشأن التطبيع مع الكيان الصهيوني المحتل، وجاءت تلك التصريحات بعد لقاء وفد كويتي مع ترامب، الذي منح أمير البلاد وساما أمريكيا عالي المستوى”.

 

وأضاف الدلال: “نظراً لخطورة ما أدلى به الرئيس الأمريكي، خاصة أنه يتعارض مع السياسة الرسمية الإيجابية للدولة والموقف البرلماني والشعبي الرافض للاحتلال أو التطبيع معه، لذا يرجى إفادتنا بالآتي: ما حقيقة التصريحات التي أدلى بها الرئيس الأمريكي مؤخرا بشأن وجود أي نوع من التفاهمات أو الرغبة لدى دولة الكويت بشأن التطبيع مع الكيان الصهيوني”.

 


وتابع الدلال: “هل تم التواصل مع الطرف الأمريكي الرسمي لمعرفة أسباب ذكر الرئيس الأمريكي ذلك؟ وهل تم بعد صدور تصريح ترامب نفي رسمي لتوجه دولة الكويت للتطبيع مع الكيان المحتل؟”.

 

وأشار الدلال إلى أن “وفداً يمثل الكويت قام باستلام وسام خاص منح لأمير البلاد في حضور عدد من مسؤولي وزارة الخارجية، فما هي الرواية الحقيقية الواردة من مسؤولي الوزارة لما دار من نقاش بشأن موضوع التطبيع مع الكيان المحتل؟ وما هو الرد الرسمي للوفد الكويتي على الطرح الأمريكي في اللقاء تحديدا؟ وهل كان الوفد مخول للحديث أو التباحث في موضوع التطبيع مع الكيان المحتل من عدمه؟”.

وسأل الدلال: “ما أسباب امتناع وزارة الخارجية الكويتية عن إصدار تصريح رسمي بشأن تصريحات الرئيس الأمريكي التي من الواضح تسعى لتوريط دولة الكويت في خطر التطبيع مع الكيان المحتل، ومتى سيصدر تصريح في هذا الشأن؟”.

 

وفي وقت سابق، قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب ، إن سبع أو ثماني دول عربية أخرى تسعى للالتحاق بركب الموقعين على اتفاقية التطبيع مع إسرائيل، مشيراً إلى أنه يمكن للكويت أن تنضم إلينا في النهاية.

 

وأضاف ترامب ، خلال مؤتمر صحفي عقب لقاءه نجل أمير الكويت: “كان لدي اجتماع مع الشيخ ناصر الصباح الأحمد الجابر الصباح حيث ناقشنا تطورات المنطقة والكويت متحمسة للمعاهدات التي تم توقيعها”، مشيراً إلى أنه تلقى اتصالين من دولتين تطلبان الانضمام لهذه الاتفاقيات.

 

وكان كبير موظفي البيت الأبيض مارك ميدوز أكد الجمعة، أن دولا أخرى في منطقة الشرق الأوسط وخارجها قد تحذو في المستقبل المنظور حذو الإمارات والبحرين في تطبيع علاقاتها مع إسرائيل.

 

وأعلن ميدوز أن خمسة دول أخرى “تدرس بجدية” الانضمام إلى “اتفاق إبراهيم” الذي تم بموجبه إحلال السلام بين إسرائيل من جانب والإمارات والبحرين من جانب آخر.

 

ولم يكشف المسؤول الأمريكي عن أسماء تلك الدول، واكتفى بالقول إن ثلاثة منها إقليمية والأخريان خارج الشرق الأوسط.

 

وفي وقت سابق، أكدت الكويت رفضها فتح المجال الجوي الخاص بها أمام الطائرات الإسرائيلية، مشددةً على أنها ترفض التطبيع مع إسرائيل قبل حل القضية الفلسطينية بشكل عادل، وأنها ستكون آخر دولة تطبع مع إسرائيل.

 

وسابقاً، وقع عدد كبير من نواب مجلس الامة الكويتي على عريضة ترفض اتفاق التطبيع الإماراتي الإسرائيلي، وتطالب بإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية قبل الحديث عن التطبيع العربي مع إسرائيل.

المصدر: وطن

متعلقات